بث تجريبي

بث تجريبي

متى يبدأ التسنين عند الأطفال.. وما هي أعراضه؟

“تسنين الرضع” من أصعب المراحل التي تمر على الأطفال، فإن بداية ظهور الأسنان عند الأطفال من الممكن أن يتسبب ببعض الألام، خاصةً عند بداية ظهور السن الأول للطفل، فمعرفة كيفية التعامل مع الطفل في هذه المرحلة يساعد الوالدين على تجاوز هذه المرحلة بشكل أفضل، فعلى الأم مراقبة طفلها دائماً، لأن التسنين يشغل جزء كبير من السنة الأولى لتطور الطفل فيها.

متى يبدأ تسنين الرضع؟

تبدأ الأسنان بالظهور في الفترة العمرية التي تتراوح بين 6-12 شهر في أغلب الأحيان، ولكن هناك مجموعة اختلافات في الفترة التي يظهر فيها السن الأول عند الطفل، أي أن في بعض الحالات قد لا يكون لدى بعض الأطفال أي أسنان قبل عمر السنة.

وفي عمر الثلاث شهور يبدأ الطفل باكتشاف الأشياء من حوله، وتزداد إفرازات اللعاب عنده، ويبدؤون بوضع أيديهم في داخل فمهم، وإن الأسنان السفلية الأمامية هي أول الأسنان ظهورًا، وتظهر كافة الأسنان اللبنية لدى الأطفال عندما يبلغون من العمر ثلاث سنوات، وقد يتأخر نمو أسنان الطفل لعدة أسباب منها الوراثة ومشاكل عضوية في اللثة أو غيرها.

علامات وأعراض تسنين الرضع:

تعد عملية تسنين الأطفال عملية مزعجة وصعبة، ومؤلمة في أغلب الأحيان بالنسبة للطفل، فقد يشعر الطفل برغبةٍ في حك فكيه بشكل مستمر، بالإضافة إلى استخدامه أي غرضٍ للعض عليه من أجل تقليل الألم الذي يشعر به، مما يؤدي إلى التسبب باحمرار وتورم اللثة.

وقد يعاني الطفل من الحمى وارتفاع درجات الحرارة بشكل مستمر، بالإضافة إلى إصابته بالإسهال، وعلى الرغم من ذلك يجب على الأم مراجعة الطبيب المختص من أجل التأكد إن كانت هذه العلامات تشير إلى التسنين أو الإصابة بمرض أخر مثل؛ نزلة البرد أو الاحتقان.

وبسبب الالام التي يعاني منها هذا الطفل في مرحلة التسنين، وعدم الشعور بالراحة قد لا ينام الطفل بشكل جيد في الليل، ويستيقظ مبكرًا في صباح اليوم التالي، بالإضافة إلى فقدان الشهية لديه.

ومن العلامات الأخرى التي تشير إلى بداية التسنين لدى الأطفال؛ سيلان اللعاب الذي قد يتسبب بالإصابة بالطفح الجلدي (Rash) في الوجه، وظهور بعض الأسنان المرئية تحت منطقة اللثة في الفم، واستمرار فرك الوجه والأذنين، فتسنين الأطفال يجعل الطفل أكثر توتراً وعصبية.

7 علامات تدل على تسنين الرضع الأكثر وضوحاً:

  •  يفرز طفلك الكثير من اللعاب
  • يضع طفلك كل شيء في فمه ويفرك به لثته
  • ترتفع درجة حرارة طفلك قليلاً
  • يرفض الأطعمة الصلبة وقد يرفض الرضاعة  
  • يضع يديه في فمه ويفركها بقوة
  • عدم الانتظام في الرضاعة
  • حدة الطباع والبكاء التواصل

لا تتعجل ظهور أسنان طفلك، فكل طفل ينمو بالشكل الذي يستعدّ له جسمه.

أعراض جانبية أخرى لـ تسنين الرضع:

من أهم الأعراض الجانبية طفح جلدي أحمر على ذقن الطفل وشفته السفلى، بسبب سيلان اللعاب (الترييل) من فمه، وليس عليك سوى مسحه برفق ووضع كريم واقٍ كل فترة خاصة في أثناء نومه.

شرح أعراض تسنين الرضع بالتفصيل:

فرط سيلان اللعاب:

عادة ما يبدأ سيلان اللعاب (التروييل) ببلوغ الرضيع الشهر الثاني من العمر، وذلك بسبب بدء الغدد اللعابية بأداء وظائفها، ولأنّ الأطفال في هذا العمر لا يملكون القدرة على التحكم بعضلات الرقبة، وكذلك لا يملكون أسنانًا تساعدهم على إبقاء اللعاب في الفم؛ فإنّ هذا كله يُسفر عن خروج اللعاب من الفم، وتُعرف هذه الحالة بسيلان اللعاب، والجدير بالعلم أنّه توجد بعض الحالات التي يكون فيها سيلان اللعاب أكثر من الحد الطبيعيّ، وتُعدّ عملية التسنين من أكثر الأسباب التي تكمن وراء فرط سيلان اللعاب، فقد تبيّن أنّ سيلان اللعاب هو أول علامات التسنين ظهورًا في الغالب، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ سيلان اللعاب المصحوب بظهور علامات المرض على الطفل قد يدل على وجود مشكلة تستدعي مراجعة الطبيب المختص؛ فقد تكون هذه العلامات دليلًا على مواجهة الطفل صعوبة في البلع.

ألم اللثة واحمرارها:

من الأعراض التي قد ترتبط بالتسنين لدى الأطفال أيضًا احمرار اللثة وشعور الطفل بألم فيها وخاصة عند لمسها بشكل مباشر أو غير مباشر،ومن الممكن أن يحدث انتفاخ في موضع ظهور السنّ أيضًا.

بكاء الطفل وانفعاله:

يُعبر الطفل عن انزعاجه بالبكاء أو الانفعال في المرحلة العمرية التي لا يكون فيها قادرًا على الكلام، فقد يبكي أو ينفعل عند شعوره بالجوع، أو العطش، أو النعاس، وكذلك عند شعوره بالحر أو البرد الشديدين، وكذلك من الممكن أن يبكي الطفل في مرحلة التسنين؛ وتتراوح شدة البكاء بين الأطفال عند بدء هذه العملية لاختلاف شدة الألم الذي يُصيب اللثة لديهم، ومن الجدير بالذكر أنّ أول الأسنان ظهورًا هو الأكثر إيلامًا لهم في العادة، وكذلك قد يشعر الطفل بالضجر أو تبدو عليه ملامح الانفعال خلال عملية التسنين، وقد تستمر هذه الأعراض لبضع ساعات فقط، أو قد تحدث لعدة أيام أو حتى بضعة أسابيع.

اضطرابات النوم:

تتسبب مرحلة التسنين بحدوث اضطرابات ومشاكل في النوم لدى الطفل، فقد يؤدي الألم الناتج عن التسنين إلى إيقاظ الطفل ليلاً، الأمر الذي يدفع بعض الأهالي إلى تغيير روتين نوم الطفل المعتاد بما يتناسب مع وضعه في تلك الفترة، ويجدر التنبيه إلى أنّ هذا التصرف يزيد المشكلة سوءًا، ولكن يجدر بالذكر أنّ اضطراب نوم الطفل قد لا يكون مرتبطًا بالتسنين؛ فقد تبيّن أنّه في العمر الذي يبدأ فيه الطفل بالحركة والنشاط تبدأ اضطرابات النوم كذلك، ويُلاحظ أنّ الأطفال الأكثر نشاطًا هم الأكثر عُرضة للمعاناة من اضطرابات النوم التي قد تتمثل بصعوبة نوم الطفل أو صعوبة بقائه نائمًا.

رفض الطفل للطعام:

يتسبب التسنين بفقدان الشهية لدى الطفل، وعادة ما يستمر هذا العرض لمدة أسبوعين، ويُعزى فقدان الشهية في هذه الحالة إلى الألم الذي يُسببه السن في فترة بروزه من اللثة، وإنّ أكثر ما يُلاحظ انزعاج الطفل عند تناول الطعام أو الشرب بواسطة الرضّاعة، ولكن عادة ما يستعيد الطفل شهيته خلال أسبوعين من ظهور السنّ على أقصى تقدير.

فرك الخد وشدّ الأذن:

يشعر الطفل بألم في اللثة أثناء مرحلة التسنين كما بيّنّا، وقد ينتقل هذا الألم ليصل إلى منطقتي الخد والأذن، ونتيجة لذلك قد يفرك الطفل خده أو يشدّ أذنه، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ شدّ الأذن قد يكون علامة على انزعاج الطفل منها كما هو الحال عند إصابته بالتهاب الأذن، وللذك تجدر مراجعة الطبيب في حال رافق شد الأذن حدوث الحُمّى أو في حال استمرار هذه الأعراض.

ارتفاع درجة حرارة الطفل:

بالاستناد إلى نتائج الدراسة المُجراة لعام 2016 م بعنوان أعراض وعلامات ظهور الأسنان الأولية، وتحت إشراف الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (بالإنجليزية: American Academy of Pediatrics)، تبيّن أنّ الارتفاع البسيط في درجة حرارة الطفل قد يُرافق عملية التسنين، ولكن عادة لا يكون الارتفاع حادًا إلى درجة اعتباره حُمّى، وعليه يمكن القول إنّ الارتفاع البسيط في درجة حرارة الطفل خلال عملية التسنين لا يستدعي القلق، ولكنّ الارتفاع الشديد قد يدل على وجود مرض أو مشكلة صحية معينة، ولتقييم درجة حرارة الطفل، يجدر بيان درجات الحرارة الطبيعية بحسب موضع القياس للأطفال دون السنة الثالثة من العمر كما يأتي:

  • عن طريق الفم: 35.5–37.5 درجة مئوية.
  • عن طريق فتحة الشرج: 36.6–38 درجة مئوية.
  • تحت الإبط: 34.7–37.3 درجة مئوية.
  • عن طريق الأذن: 36.4–38 درجة مئوية.

يحدث تسنين الرضع في خمس مراحل:

من الولادة إلى عمر 6 أشهر:

يولد الرضيع ولديه 20 سنة لبنية تحت اللثة، وتسمى بالأسنان اللبنية، لأن النظام الغذائي للطفل في هذه المرحلة يقتصر على اللبن، وقد تبدأ أعراض التسنين بدايةً من الشهر الثالث إلى الرابع.

من عمر 6 إلى 8 أشهر:

خلال هذه المرحلة عادةً يبدأ السن الأول في الظهور، وقد يتأخر عند بعض الأطفال إلى ما بعد بلوغه العام.

من عمر عام إلى عام ونصف:

تبدأ الأضراس الأولى في الظهور، وقد تزداد الأعراض في حالة الأضراس نتيجة لكبر حجمها.

من عمر عام ونصف إلى عامين:

خلال هذه المرحلة تبدأ الأنياب في الظهور.

من عمر عامين إلى عامين ونصف:

تعد هذه المرحلة من أصعب مراحل التسنين، فهي مرحلة ظهور الأضراس الكبيرة، التي تكون مؤلمة وقد تفشل كل محاولاتك لتهدئة الطفل، فتلجأ إلى الطبيب ليصف له مسكنًا للألم.

تأخر تسنين الرضع:

لا يوجد داعٍ للقلق حتى إذا تأخر ظهور أسنان الطفل حتى عمر عام، وإذا استمر الأمر أكثر من ذلك دون أي جديد، فيجب على الأم استشارة الطبيب وإجراء أشعة على فك الطفل، للتأكد من وجود خنادق الأسنان، وأنها فقط تحتاج بعضًا من الوقت.

علاج آلام تسنين الرضع:

  • استخدمي خافضًا للحرارة إذا كانت حرارة طفلك مرتفعة.
  • إذا كان الألم كبيرًا، استخدمي مسكنًا موضعيًّا (مثل الجيل الذي يدهن على اللثة)، أو غير موضعي (مثل شراب مسكن أو مخدر يصفه الطبيب).
  • استخدمي العضاضة ما يجعل الوضع أفضل ويقلل من الألم، ولكن اغسليها جيدًا.
  • إذا كنت قد بدأت مرحلة إدخال الطعام، قدمي له شرائح من الخيار والجزر والتفاح والكمثرى وغيرها.
  • ضعي هذه الشرائح أيضًا في الفريزر قليلًا، بحيث تكون باردة فتخفض من ألم اللثة.
  • لا تضعي الجل المخدر قبل الرضاعة، حتى يتمكن طفلك من المص.
  • جففي اللعاب الزائد بصفة مستمرة.
  • استشيري طبيبك إذا لم تنجحي في تهدئة طفلك بالطرق السابقة، حتى يصف لك مسكنًا مناسبًا لعمر ووزن طفلك.

مراجعة الطبيب:

على الرغم من اعتبار عملية التسنين جزءًا من نمو الطفل، ولا تستدعي القلق في العادة، إلا أنّه توجد بعض الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب، نذكر منها ما يأتي:

  • ارتفاع درجات حرارة الطفل لتصل إلى 38 درجة مئوية إذا كان عمر الطفل أقل من ثلاثة أشهر.
  • ارتفاع درجات حرارة الطفل لتصل إلى 38.8 درجة مئوية إذا كان عمر الطفل أكثر من ثلاثة أشهر.
  • استمرار ارتفاع درجات حرارة الطفل الحادة لما يقارب 24 ساعة فأكثر.
  • ظهور علامات مثل: الإسهال، أو الاستفراغ، أو ظهور الطفح الجلدي المصاحبة لارتفاع الحرارة.
  • شعور الطفل بالنعاس الشديد.
  • عدم القدرة على تهدئة الطفل.
  • فقدان الطفل الشهية لأكثر من أسبوعين.

العناية بأسنان الأطفال:

يجب على الأم اتباع بعض النصائح والإجراءات التي تساعدها من أجل الحفاظ على أسنان طفلها، ومن أبرز هذه الإجراءات ما يلي:

  • تنظيف فم الطفل خلال الأيام الأولى بعد الولادة، وذلك عن طريق مسح اللثة باستخدام ضمادة شاش أو منشفة نظيفة ورطبة، ولا بد من التنبيه إلى أن عدم العناية بالأسنان بشكل جيد من الممكن أن يؤدي إلى إصابة أسنان الأطفال بالتسوس بعد ظهورها.
  • تنظيف أسنان الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات عن طريق استخدام فرشاة ومعجون الأسنان، الذي يحتوي على مادة الفلوريد بكمية صغيرة لا تزيد عن مسحةٍ صغيرة أو حجم حبة الأرز.
  • فمن الضروري البدء بتنظيف الفم واللثة للطفل حتى قبل بروز الأسنان، وذلك تجنبًا للمشاكل التي قد تُصيب اللثة والأسنان، مثل التسوس؛ حيث إنّ تسوّس الأسنان يزيد من فرصة تساقط أسنان الطفل اللبنية قبل الموعد الطبيعي لذلك، وقبل جاهزية الأسنان الدائمة للبروز، وقد يؤدي هذا التساقط إلى تجمُّع الأسنان اللبنية المتبقية لمحاولة سدّ الثغرات التي سببها هذا التساقط، وبروز الأسنان الدائمة في غير مكانها وشكلها الصحيحين، وفيما يأتي نذكر بعض النصائح والإرشادات التي يمكن اتباعها للمحافظة على صحة فم الطفل:
  • التعقيم اليومي للثة الطفل باستخدام غسول الفم المناسب، وذلك قبل بداية ظهور أول سن له.
  • استشارة الطبيب حول حاجة الطفل إلى استخدام مكملات الفلورايد الذي يعتبر مهمّاً للحفاظ على الأسنان وحمايتها من التسوس، فقد لا يحتاج الطفل هذه المكملات على الإطلاق، وذلك بحسب عمره وبحسب محتوى الماء من الفلورايد.
  • تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على السكر بنسب مرتفعة، لأنها تلعب دورًا في تسوس الأسنان. الحرص على زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري لمتابعة الأسنان ونموها، ويجب التنويه إلى أن تكون الزيارة الأولى لطبيب الأسنان في عام الطفل الأول، وألّا تتأخر عن عامه الثالث.

متى تنتهي أعراض تسنين الرضع؟

لا يوجد وقت محدد، فقد يستمر ذلك بضعة أيام وقد يستمر شهرًا كاملًا، لذا عليك الصبر على ألم الصغير ورعايته بقدر استطاعتك، وعادة ما تكون هذه الآلام مرتبطة بالأسنان الأولى خاصة القواطع وتهدأ بعدها، أو ربما يكبر الصغير فيصبح أقدر على تحمل الألم، حتى في تسنين الأضراس.


شارك علي مواقع التواصل الإجتماعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

موضوعات أخري تهمك