“الكحة”.. من الأعراض المزعجه المصاحبة لفيروس البرد والانفلونزا عند الأطفال الرضع، فقد لا يستطيع طفلك النوم في أي وقت بسببها، ولهذا يتغير مزاجه ويصبح إرضاؤه مستحيلًا، وفي الغالب لا يستطيع الطبيب وصف أدوية قوية للرضع في هذا العمر خوفًا عليهم، لذا نقدم لكِ طرق علاج الكحة عند الرضع 3 شهور طبيعيًا، والتي يمكنها التخفيف من حدة الكحة إلى أن يختفي الفيروس من الجسم، واسبابها وانواعها، ونعرفك أيضًا بعلاج الكحة عند الأطفال وقت النوم، ونوضح لك الفرق بين الكحة والحساسية عند الأطفال، في “Momz Guide”.
أسباب إصابة الأطفال الرضع 3 شهور بالكحة:
- وجود الطفل في مكان دافئ والخروج به في تيارات هواء باردة غعن الطفل يصاب بنزلات البرد الناتجة من التهاب القصيبات الهوائية.
- ولادة الطفل او إصابته بمرض الربو.
- وجود تدخين سلبي من قبل الام او الأب بجانب الطفل الرضيع.
- وجود عدوى فيروسية أصيب الجهاز التنفسي للطفل.
- إصابة الطفل بما يعرف بالتليف الكيسي في الجهاز التنفسي.
- ولادة الطفل بأمراض خلقية في القلب مثل صمام القلب.
- إصابة الطفل بأمراض الرئة أو ولادته بها.
علاج الكحة عند الرضع 3 شهور وأسبابها:
الأمراض المعدية والالتهابات:
وتشمل هذه نزلات البرد والانفلونزا والخناق (Croup).
العلاج:
لا يمكن معالجة هذه الأنواع من الكحة بالمضادات الحيوية بل بأدوية ووصفات خاصة.
الارتجاع المعدي المريئي(Acid reflux):
يأتي الارتجاع عند الرضع على صورة حرقة في المعدة بعد تناول الوجبات الغذائية وتتراوح شدة أعراضها من شخص لآخر.
العلاج:
ويمكن معالجة هذه المشكلة عبر:
- التخلص من العامل المسبب للمرض في نظام الطفل الغذائي (مثل: الشوكولاته، النعناع، الأطعمة الدهنية والمقلية والحارة، والمشروبات المنبهة).
- جعل الطفل يتناول طعامه قبل ساعتين على الأقل من موعد النوم مع إعطائه وجبات صغيرة الكمية.
هذا وينصح دوماً باستشارة الطبيب.
الربو/ الأزمة (Asthma):
وقد تكون الأزمة إحدى أصعب الأمراض من ناحية التشخيص نظراً لاختلاف الأعراض من طفل لآخر.
العلاج:
تختلف طرق العلاج تبعاً لسبب الأزمة الرئيسي، لذا ينصح بتجنب محفزات ضيق النفس من هواء ملوث ودخان وعطور، ويجب استشارة الطبيب أولاً إذا كان الطفل مصاباً بالأزمة.
الحساسية (Allergies):
إن الكحة التحسسية هي ردة فعل يبديها الجهاز المناعي للجسم عند تعرضه لمواد معينة تختلف من شخص لآخر.
العلاج:
يجب استشارة الطبيب لمعرفة مسبب الحساسية للطفل وتجنبه، بين أنواع طعام وشراب وصولاً للغبار ووبر الحيوانات الأليفة وغيرها كثير، والعلاج غالباً هو دواء للحساسية يصفه الطبيب.
السعال الديكي:
إن السعال الديكي ( Whooping Cough / Pertussis) هي نوبات من السعال صعبة التوقف، يصاحبها تقيؤ واحمرار في الوجه.
العلاج:
تجدر الإشارة هنا إلى أن السعال الديكي معدي، ومن الممكن تجنبه بأخذ التطعيمات اللازمة، كما يمكن السيطرة عليه عن طريق المضادات الحيوية.
أسباب أخرى:
قد تكون الكحة عند الطفل ناتجة عن الاعتياد على الكحة بعد انتهاء فترة المرض، أو استنشاق رائحة غريبة، أو التعرض لما قد يسبب الكحة، مثل الهواء الملوث بدخان السجائر وغيرها.
أنواع السعال عند الرضع:
تختلف طبيعة السعال الذي قد يصاب به الطفل الرضيع، وفيما يأتي بيان لبعض من أشكال السعال:
السعال مع الصفير:
عندما يكون السعال مصحوباً بصوت صفير عند الزفير، فإنّ ذلك يدل على أنّ هناك ما يُغلق المجرى السفلي للتنفس، وقد يحدث ذلك نتيجة الإصابة بالربو، أو تعرّض القصيبات لعدوى فيروسية، أو وجود جسم عالق في المجاري التنفسية، وفي هذه الحالة تجب مراجعة الطبيب لاتخاذ الإجراء الطبي اللازم.
السعال الفجائي:
قد يبدأ الطفل بالسعال فجأة، بعد أن يبتلع شيئاً ويعلق في المجاري التنفسية، ويكون السعال هنا ليُساعد على التنفس وإزالة ما علق بالمجاري التنفسية، وهنا نُشير إلى ضرورة مراجعة الطبيب فوراً في حال عدم تحسن السعال، واستمرار معاناة الطفل من صعوبة التنفس.
السعال الليلي:
والذي قد ينتج عن احتقان أنف الطفل والجيوب الأنفية، الأمر الذي يؤدي إلى تراكم المخاط في الحلق ويحفّز السعال ليلاً، كما أنّ الربو قد يسبب السعال الليليّ؛ لأنّ الممرات الهوائية تميل إلى أن تكون أكثر حساسية في الليل.
السعال خلال النهار:
الذي يترافق مع التحسس من بعض الروائح والمعطرات، والربو، ونزلات البرد، والنشاط البدني. السعال الشبيه بالنُّباح: وتُعزى الإصابة به إلى التعرض لعوامل مسببة للحساسية، أو تغير درجة الحرارة، أو الإصابة بعدوى فيروسية، تتسبب بانتفاخ الممرات الهوائية أو الأحبال الصوتية.
السعال الديكي أو الشاهوق:
(بالإنجليزية: Whooping cough)، والذي يحدث نتيجة إصابة الشعب الهوائية بعدوى بكتيريا البورديتيلة الشاهوقية (بالإنجليزية: Bordetella pertussis)، ويُعاني الأطفال المصابون بالسعال الديكي من نوبات سعال متتالية دون تنفس بينهما، وقد يُصيب السعال الديكي الإنسان في أيّ عمر، ولكنّه سكون أشدّ عند الرضع الذين تقلّ أعمارهم عن عام واحد والذين لم يتلقوْا لقاح السعال الديكي، وينبغي التنويه إلى أنّ السعال الديكيّ يُعدّ مرضاً معدياً، لكن يُمكن علاجه بالمضادات الحيوية.
السعال المزمن:
والذي يستمر من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع أو أكثر، وذلك بسبب التعرض لنزلات البرد، أو عدوى مزمنة في الجيوب الأنفية، و تنبغي مراجعة الطبيب في حال استمرار السعال لمدة تزيد عن شهر.
ما الفرق بين الكحة والحساسية عند الأطفال؟
حتى تذهبي إلى الطبيب لتحديد إذا ما كان طفلك مصابًا بالكحة العادية أم أنه يعاني من الحساسية، لاحظي هذه الأشياء لمساعدتك على التفريق بين الكحة الناتجة عن نزلة البرد والحساسية: هل توجد حمى؟ يمكن أن تؤدي الحساسية إلى العطس، ودموع العين، وحكة في العينين، والأنف، وسقف الفم وأحيانًا التهاب الحلق، لكن الحساسية لا تصاحبها الحمى، بينما عادة ما تأتي الكحة الناتجة عن نزلات مثلا مصحوبة بحمى منخفضة، بالإضافة إلى سيلان الأنف وحكة العين.
كم من الوقت تستمر الأعراض؟ تميل نزلات البرد والكحة المصاحبة لها إلى الزوال في غضون أسبوعين أو أقل، بينما تستمر الحساسية فترة أطول، يمكن أن تستمر الحساسية الأنفية في معظم أوقات العام، خاصة في أشهر زراعة النباتات، وانتشار حبوب اللقاح.
قد يكون لدى طفلك أيضًا حساسية تجاه شيء ما، مثل عث الغبار، أو وبر الحيوانات الأليفة، أو العفن الداخلي، هذه محفزات للحساسية قد توجد على مدار السنة. في أي وقت من السنة يعاني طفلك؟ في الربيع، تنتشر حبوب اللقاح من الأشجار والزهور في كل مكان، وهو ما قد يسبب الحساسية، وفي الصيف، وإذا كان طفلك أيضًا يعاني من أعراض الحساسية في أوقات مختلفة من اليوم، فهذا يتفق مع الحساسية أكثر من نزلاد البرد والأعراض المصاحبة لها مثل الكحة.
ما الذي يخرج من أنوفهم؟ نوع الأشياء التي تسد أنف طفلك دليل آخر محتمل، إذا كان واضحًا ومائيًا، فمن المرجح أن يكون بسبب الحساسية، بينما إذا كان أخضر وسميك، فقد يكون ناتجًا عن عدوى أو فيروس.
ما سن طفلك؟ إذا كان طفلك أقل من عام واحد، فمن المحتمل أن يكون مصابًا بالبرد، لأنه من غير المعتاد أن تشخص إصابة طفل يقل عمره عن عام واحد بالحساسية الموسمية.
علاج الكحة عند الرضع 3 شهور المنزلي:
هناك الكثير من الوصفات والعلاجات المنزليّة التي يمكن من خلالها علاج الكحة عند الرضع 3 شهور والتخفيف من شدّته، وتتميز هذه العلاجات أنّها ليست مكلفة، وآمنة الاستخدام، ومتوفرة في كل بيت، ويُنصح دائماً بتزويد الطفل بكميات كافية من الماء للمحافظة على رطوبة جسمه، وتخفيف الألم المصاحب للسعال، وتخفيف كثافة المخاط الذي ينتجه الجسم، كما يُنصح بالحفاظ على رطوبة الهواء المحيط بالطفل، وقد يكون إعطاء الطفل حماماً دافئاً وجعله يجلس قليلاً لاستنشاق البخار الموجود فيه مجدياً بشكل كبير.
وفيما يأتي ذكر لبعض العلاجات المنزلية التي تُفيد في السيطرة على سعال الرضع، وقد صُنّفت اعتماداً على عُمر الطفل الرضيع في عمر ثلاثة أشهر:
من المهمّ جداً الحدّ والتخفيف من مشكلة السعال في هذه المرحلة العمرية، إذ يُنصح بإعطاء الرضيع الماء الدافئ أو إعطائه كميات أكثر من الحليب، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب لوصف علاج الكحة عند الرضع 3 شهور، كما يجدر التنبيه إلى ضرورة عدم إعطاء العسل للتخفيف من السعال لدى من هم دون السنة من عمرهم، إذ إنّه قد يؤدي إلى تطور حالة تُعرف بالتسمّم الوشيقيّ عند الرضّع.
علاجات أخرى:
بمجرد اصطحاب الطفل للطبيب والتشخيص بأن سبب الكحة هو تراكم البلغم او الافرازات المخاطية الانفية فإن الطبيب ينصح الأم باستخدام الشفاط المطاطي والذي يستخدم من خلال ضغط الأم على جسم الشفاط لتفريغ الهواء.
- ثم إدخال رأس الشفاط في أحد فتحات انف الطفل بمقدار ربع أو نصف بوصة أي بمقدار واحد سم وسبعة وعشرون ملي ثم تخفيف تضغ الاصبع على جسم المطاط لإعطائه فرصة شفط الإفرازات المتراكمة من داخل الأنف.
- ثم إخراج الشفاط وتنظيف ما بداخله وإعادة الماحولة اكثر من مرة لتنظيف الأنف والقنوات الهوائية التنفسية المسدودة.
استشارة الطبيب:
عليك استشارة الطبيب في الحالات التالية:
- استمرار الكحة فترة تتجاوز الأسبوعين.
- شعور الطفل بضيق في التنفس أوآلام في الصدر عند أخذ شهيق عميق.
- شعور الطفل بالإرهاق والتعب باستمرار وخشخشة في الصدر أثناء التنفس.
- معاناة الطفل من صعوبة في البلع، أو تقيؤه باستمرار، أو زيادة سيلان اللعاب لديه.
- تجاوزدرجة حرارة الطفل ال 38 درجة مئوية وكان عمره أقل من 4 سنوات.
- إذا لم يطرأ تحسن يذكر على الطفل بعد ساعتين من إعطائه دواء الحمى الموصوف من قبل الطبيب.
- ترافق الكحة مع أعراض أخرى خطيرة مثل: تورم العنق،خسارة الوزن، تغير الصوت، دماء تصاحب الكحة.
وقد تدخل الحالة في حيز الخطر الشديد وتحتاج الى علاج الكحة عند الرضع 3 شهور بشكل السريع عند حصول التالي:
- عجز الطفل عن التنفس أو الحديث أو وجود مشاكل عامة في التنفس لديه وظهورأعراض الاختناق عليه.
- إصابة الطفل بالإغماء أو توقفه تماماً عن التنفس.
- تحول لون شفتي الطفلأو أظافره إلى اللون الأزرق عند السعال.
وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب فوراً مهما كانت الأعراض الظاهرة على الطفل خفيفة، وذلك في حال كان جهاز مناعة الطفل ضعيفاً أو لم يأخذ الطفل كافة التطعيمات اللازمة بعد.