بث تجريبي

بث تجريبي

دليلك الكامل للولادة القيصرية الثالثة

الولادة القيصرية الثالثة  — مررتي بولادتين قيصرية من قبل؟ والآن قلقة من الولادة القيصرية الثالثة؟ هل أخبركِ الطبيب أن الولادة القيصرية هي الأنسب لكِ؟ بل وربما تكون اختيارك الوحيد أيضاًَ؟

لا داعي للقلق!

تعرفي معنا على كل ما يخص الولادة القيصرية الثالثة — أسبابها، وميعادها، وكيفية الاستعداد لها لتتم بأعلى درجات السلامة، ولتتجنبي الألم والمضاعفات.

حينما ينصح الأطباء بالولادة القيصرية، نرى الكثير من القلق والأمل في نفس الوقت على أوجه السيدات الحوامل. والسبب في ذلك يرجع لأنه في الحمل الثالث للسيدة التي سبق لها الولادة مرتين عن طريق العملية القيصرية، لا تكون الولادة الطبيعية دائماً اختياراً متاحاً. 

بالنسبة لهؤلاء السيدات، الولادة القيصرية في الكثير من الأحوال هي الاختيار الوحيد والأفضل الذي يرشحه الأطباء.

كيف سيحدد الطبيب موعد ثالث ولادة قيصرية لكِ؟

يحدد الطبيب موعد الولادة القيصرية بناءاً على حالتك الصحية، ومعدل نمو الجنين. ولذلك، يفضل الطبيب الانتظار عادة حتى الأسبوع السادس والثلاثين من بدء الحمل، أي نهاية الشهر التاسع. وذلك، ليضمن نمو الجنين بشكل طبيعي، واكتمال نموه، واكتمال نمو رئتيه. وينتظر الطبيب كذلك اكتمال نمو جميع أعضاء الجنين، ووصوله للوزن الطبيعي، ووضع المشيمة بداخل الرحم.

أما في حالة حدوث أي مشكلة قد تؤثر على الحمل ذاته، والسيدة الحامل، والجنين، في هذه الحالة قد ينصح الطبيب بتأخير موعد الولادة القيصرية الثالثة حتى الأسبوع الثامن والثلاثين من لحظة بدء الحمل.

ما هو أفضل أسبوع للولادة القيصرية الثالثة؟

أفضل أسبوع لإجراء ثالث ولادة قيصرية هو الأسبوع السادس والثلاثين من لحظة بدء الحمل. ويمكن أن يصل لما بعد ذلك في حدود أسبوعين. بما يعني أن أفضل أسبوع للولادة  يمكن أن يمتد حتى الأسبوع الثامن والثلاثين. ولكن، على الرغم من ذلك، قد يختلف أفضل أسبوع لثالث ولادة قيصرية من سيدة لأخرى، حسب الحالة الصحية للسيدة نفسها والجنين  كذلك. وذلك طبقاً لما يراه الطبيب المعالج مناسبا.

هل يمكن أن يتأخر موعد ولادتك أكثر من ذلك؟

نعم، من الممكن في بعض الحالات أن ينصح الطبيب المعالج بتأخير موعد ولادتك لمدة تتجاوز الأسبوع الثامن والثلاثين من لحظة بدء الحمل. ولكن على الرغم من ذلك، يفضل الأطباء دائماً عدم تأخير موعد الولادة القيصرية الثالثة أكثر من الأسبوع الثامن والثلاثين. وذلك لتجنب احتمالية حدوث طلق بشكل مفاجيء. ولتجنب ما قد يترتب على ذلك من مخاطر لا تتناسب مع الولادة القيصرية الثالثة.

مشكلات قد تسبب تأخر موعد ولادتك

  • تكلس المشيمة: التصاق المشيمة بجدار الرحم.
  • نقص وتسرب وجفاف الماء المحيط بالجنين داخل الرحم.
  • الطلق المبكر
  • تسمم الحمل

مخاطر العملية القيصرية الثالثة: هل العملية خطيرة؟

 تبلغ احتمالية حدوث مخاطر أو مضاعفات بعد الولادة القيصرية الأولى حوالي 2 – 3 % من إجمالي عدد السيدات الحوامل اللاتي يقمن بهذا النوع من الولادات. وتزداد احتمالات تعرض السيدة الحامل لهذه المضاعفات بزيادة عدد الولادات القيصرية التي تجريها.

رغم أن العملية القيصرية الثالثة ليست خطيرة في حد ذاتها، بل يمر الكثير من السيدات بها بأمان تام. ولكن هناك بعض السيدات من المحتمل أن يمروا بواحدة أو أكثر من مجموعة مضاعفات، كما هو موضح بالأسفل.

تعرفي على هذه المخاطر لتستطيعي مناقشة الأمر مع طبيبك قبل الولادة، لكي تتجني الألم، ولتحققي أعلى درجات السلامة.

  • حركة المشيمة من مكانها إلى عنق الرحم:

    من المحتمل أن تتحرك المشيمة من موضعها الطبيعي، بحيث تتمركز المشيمة في أعلى عنق الرحم، وقد يسبب ذلك نزيف قبل الولادة، وأثناء الولادة. بل قد يصل الأمر إلى ولادة مبكرة أيضاً.
  • التصاق المشيمة بجدار الرحم ذاته:

    في الوضع الطبيعي، تنفصل المشيمة عن جدار الرحم في لحظة الولادة. ولكن، من مخاطر العملية القيصرية أن المشيمة أحياناً عند بعض السيدات الحوامل تلتصق بجدار الرحم ذاته. ونتيجة لذلك، تصبح السيدة في خطر حدوث نزيف.
  • النزيف كثيراً وباستمرار:

     بما أن هناك ولادتين قيصرية حدثوا من قبل بالفعل، تكرر الولادات بشكل عام من المتوقع أنه يسبب تقلص في عضلة الرحم. من مخاطر العملية الثالثة أن هذا التقلص يمكن أن يصل تأثيره لنزيف شديد ومستمر. قد يتطلب ذلك أدوية أو تدخل جراحي في بعض الحالات.
  • تمزق الرحم:

    نظراً لخضوع السيدة الحامل لولادتين بالجراحة القيصيرية من قبل، في حالة الولادة الثالثة تكون عضلات جدار الرحم قد ضعفت بالفعل. وذلك نتيجة لتكرار تمزقها في الولادتين السابقتين. ونتيجة لذلك، من المخاطر أن الرحم يصبح عرضة للتمزق. ويحدث ذلك بخاصة إذا شعرت السيدة الحامل بالطلق في غير موعده.

هل من الممكن أن تتم ولادتك بدون مخاطر؟

نعم، من الممكن. في الحقيقة، نسبة نجاح الولادة القيصرية في المرة الثالثة عالية جداً. وذلك بدون خطر ولا مضاعفات. ولكن بشرط إدراك كل من السيدة الحامل والطبيب المعالج لوضع السيدة الحامل ذاتها، والمخاطر المحتملة. ويرجع الأمر أيضاً لمهارة الطبيب المعالج، والمركز الطبي المختص في تفادي مثل هذه المخاطر. ونتيجة لذلك، يجب التنويه أن هناك عدد لا يمكن تغافله من السيدات الحوامل يتعرضن للكثير من هذه المخاطر والمضاعفات.

التعافي من آلام القيصرية الثالثة:

تختلف درجة احساس كل سيدة بالألم بعد الولادة القيصرية الثالثة. بعض السيدات لا يشعرن بالكثير من الألم. بينما البعض الآخر يشعرن بآلام كثيرة. وقد تستمر هذه الآلام لفترة أطول، مقارنة بمثيلاتهن. ولا يرتبط الأمر بالألم الذي ربما مررتي به في ولادتك القيصرية الأولى أو الثانية. وكذلك الفترة اللازمة للتعافي من هذه الآلام قد تختلف من سيدة لأخرى، وقد تختلف عن الولادة القيصرية الأولى والثانية.

لذلك، يجب أن تناقشي طبيبك الخاص عن ما يجب أن تفعليه في هذه الفترة. على سبيل المثال: ما المسكنات التي يمكن أن تساعدك لتخففي الألم، ولتسرعي عملية الشفاء؟

أسباب آلام القيصرية الثالثة:

في الكثير من السيدات الحوامل، لا تختلف آلام هذه الولادة عن آلام الولادتين القيصرية الأولى والثانية. ولكن، أحياناً تزيد درجة الألم بنسية كبيرة، والسبب في ذلك أن هناك ثلاثة أسباب تجعل وضع ثالث ولادة أكثر ألماً، كما هو موضح بالأسفل:

  • التصاق جدار الرحم ذاته بالمشيمة.
  • بطء معدل التئام جرح القيصرية الثالثة عن معدل التئام العضلات والجلد الطبيعي.
  • الشعور بالألم في المثانة.

هل هناك علامات يمكن أن تساعدك على توقع الولادة؟

يسأل الكثير من السيدات الحوامل اللاتي قد سبق لهن الولادة القيصرية مرتين، هل هناك علامات تسبق الولادة القيصرية الثالثة؟ والسبب في ذلك أنهن يحاولن أن يجدن إشارة ما تنبههن للاستعداد للولادة قبلها بوقت كافِ. 

ولكن، في الحقيقة الطبيب الخبير في مثل هذه الولادات القيصرية لن يدعكِ تنتظرين مثل هذه الأسئلة. سيسألك منذ أول أيام حملك عن طريقة ولادتك في المرتين السابقتين. 

إذا أخبرتيه أنك قد سبق لك الولادة مرتين بالجراحة القيصرية، فسيتوقع أن الولادة الثالثة ستكون قيصرية أيضاً. ولذلك، في هذه الحالة، سيتابع كل ما يطرأ على صحتك، وحالة الرحم، ونمو الجنين طيلة فترة حملك. وهذا الطبيب المتخصص هو الذي يمكنه تحديد الموعد الأنسب لولادتك.

كيف يمكنكِ الاستعداد للولادة بطريقة صحية وصحيحة؟

تختلف الولادة القيصرية في المرة الثالثة عن الولادة الطبيعية في الكثير من الأمور. على سبيل المثال: في حالة هذه الولادة، لا تحتاج السيدة الحامل لأن تنتظر علامات الطلق.. بل لا يجب أن تنتظر حدوث الطلق ذاته. إذا قرر طبيبك أن الولادة القيصرية هي الأنسب لكِ، في هذه الحالة يجب أن تطلبي منه أن يتابع حالتك باستمرار من شهر لآخر. وتنتظري حتى يحدد الموعد الأنسب لولادتك.

ماذا يجب أن تفعلي قبل الولادة؟

  • منذ بدء الحمل:

    منذ اللحظة الأولى في حملك، اطلبي من طبيبك أن يوجهك نحو النظام الغذائي الأمثل لصحتك. وكذلك اطلبي النظام المناسب لنمو الجنين بشكل طبيعي. وبعدها، اتبعي هذا النظام الغذائي كل يوم، وفي كل وجبة. احرصي على تناول الفاكهة والخضروات الغنية بالفيتامينات والمعادن. بمعنى آخر، احرصي على تناول الفيتامينات والمعادن سواء طبيعية أو مكملات غذائية. والسبب في ذلك أن الفيتامنيات والمعادن يمكن أن تحسن صحتك. وتسرع نمو واكتمال الجنين في الرحم.
  • في الشهر التاسع من الحمل:

    تحتوي حقيبة الولادة على الكثير من اللوازم التي تحتاجها الأم والجنين كذلك في أول فترة بعد الولادة مباشرة. ولذلك، يجب على السيدات الحوامل اللاتي يخططن للولادة بهذه الطريقة أن يحضروا هذه الحقيبة منذ بداية الشهر التاسع.
  • قبل الولادة:

    يجب على الأم الحامل أن تخضع لتحليل الأنيميا (فقر الدم). والهدف من ذلك هو قياس نسبة الهيموجلوبين في الدم لتحديد ما اذا كانت الأم في حالة صحية تسمح لها بالولادة القيصرية بهذه الطريقة في الحال، أم يجب أن تنتظر بعض الوقت.
  • اختيار المركز الطبي الأفضل:

    يجب كذلك على السيدة المقدمة على الولادة القيصرية للمرة الثالثة أن تبحث عن أفضل المستشفيات أو المراكز الطبية التي تناسب حالتها. وذلك، حتى تتم ولادتها بأعلى درجات السلامة. وحتى تتجنب أي مخاطر أو مضاعفات آو آلام.
  • في حالة الولادة المبكرة:

    إذا أخبركِ الطبيب أنكِ يجب أن تلدين في وقت مبكر، احرصي على أخذ حقنة الرئة. وكذلك، اسألي طبيبك عما إذا سيكون طفلك بحاجة لحضانة أطفال بعد الولادة. وذلك، حتى تكتمل رئتيه وبقية أعضاءه بشكل طبيعي وصحي.

شارك علي مواقع التواصل الإجتماعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

موضوعات أخري تهمك