تغيرات كثيرة تطرأ على المرأة الحامل، بدءًا من نمطِ حياةٍ مختلف يشمل نظامًا غذائيًا على غير المعتاد، وصولًا لمكملاتٍ مهمة يحتاجها الجسم خشية حدوث عواقب وخيمة خلال فترة الحمل. من بين تلك المكملات حبوب الحديد للحامل التي تشكل عنصرًا رئيسيًا يحتاجه الجسم، لإعانتها على مرور فترة حملها بسلام، والحفاظ على صحة الجنين من دون حدوث أي آثار جانبية.
ولأن المرأة بفترة حملها تكون بحاجة إلى ضعف كمية الحديد الموجودة، كون الجسم يستهلك كميات كبيرة من ذلك المعدن المهم لإنتاج دم إضافي للجنين، ينبغي إعطاء حبوب الحديد للحامل، بهدف نقل الأكسجين من رئة المرأة نفسها إلى باقي أجزاء جسمها وإلى جنينها. وبإمكان بعض الأعراض أن تُنبه المرأة الحامل بانخفاض الحديد بالجسم. من بينها صعوبة التنفس وآلام الصدر، والصداع، وشحوب الجلد. وهي الأعراض التي تُحد منها حبوب الحديد للحامل وتعوض المطلوب لها وللجنين.
فوائد حبوب الحديد للحامل:
- وفي هذا الإطار، تجنب حبوب الحديد الحامل، الإصابة بفقر الدم وضعف المناعة، اللذان يؤديان إلى شعورها بالتعب والإرهاق الناجمان عن نقص الحديد، بجانب احتمالية أن يولد طفلها صغيرًا جدًا من حيث الحجم، أو مبكرًا قبل موعده.
- ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية “CDC”، فإن المرأة الحامل تحتاج من 20 إلى 30 ملغ من الحديد يوميًا، في حال كان عُمرها 19 عامًا أو أكثر. بينما تحتاج الأمهات المُرضعات من عمر 18 عامًا أو أقل إلى 10 ملغ من الحديد. وفي جميع الأحوال يستوجب تحديد الجرعة المُناسبة من قبل الطبيب المعالج للمرأة الحامل.
- أما فيما يتعلق بتوقيت إعطاء جرعات حبوب الحديد للحامل، فتوصي مراكز مكافحة الأمراض بالبدء بأخذها عند الزيارة الأولى للطبيب بعد حدوث الحمل. كي يتمكن الجسم من تكوين المزيد من الهيموجلوبين، جراء زيادة كمية الدم في الجسم أثناء الحمل بمعدل 50% على الأقل عن الطبيعي.
- وبالرغم من فوائد حبوب الحديد للحامل، إلا أن خبراء الصحة يوصون بأهمية الحفاظ على توازن مُكمل الحديد بالجسم، حيث أن الإفراط بتناوله، بجرعة تزيد عن 45 ملغ، ربما يؤدي لمشاكلٍ بالجهاز الهضمي، كالإصابة بالإمساك، والإسهال، والتقيؤ. ومن ثم إلحاق الضرر بالأم وجنينها.
- ولتجنبِ الأعراضٍ الجانبية المُحتملة نتيجة إعطاء حبوب الحديد للحامل، فيصنف خبراء الصحة أفضل الأنواع التي قد تُحد من الأضرار على المرأة الحامل وجنينها. وهي كبسولات الفيروجلوبين، وكبسولات الفروسانول ديودينال، وحبوب البريجناكير، وأقراص انترافير، وأقراص الفروز، وكبسولات الفيروترون.
إرشادات وتوصيات حول كيفية تناول حبوب الحديد للحامل:
- حبوب الحديد للحامل يُفضل تناولها على معدة فارغة صباحًا، لزيادة امتصاصه، على عكس حالات أمراض الجهاز الهضمي، إذ يمكن أخذه مع كميات صغيرة من الطعام. ومن المُحبذ أيضًا أخذ المكملات المحتوية على فيتامين “ج” مع الحديد لزيادة امتصاصه، أو شرب عصير البرتقال وبلع الحبوب به.
- ولأن حبوب الحديد للحامل قد تسبب الإمساك كعرضٍ جانبي، فيجب على الأم الالتزام بنظامٍ غذائي غني بالألياف وشرب الكثير من الماء، أو أخذ المُلينات – ولكن تحت إشرافٍ طبي -.
- ومن بين الإرشادات التي يوصي بها الأطباء عند أخذ حبوب الحديد، هو الفصل بين تلك المُكملات والخضروات النيئة والمشروبات المحتوية على الكافيين بساعتين على الأقل. بجانب الفصل بين حبوب الحديد تلك، والمُضادات الحيوية، وأدوية الغدة الدرقية، والشلل الرعاش، وأدوية الصرع، ومضادات الحموضة.
- وفي سياق التوصيات والتحذيرات الطبية، على المرأة الحامل أن تحذر استهلاك الحديد مع الكالسيوم، وذلك لأن الأخير يُقلل امتصاص الحديد في الجسم. لذا يُنصح بالفصل بين حبوب الحديد للحامل والأدوية أو العناصر الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم بساعتين.
- وتشمل الأطعمة الغنية بالكالسيوم والممنوعة مع حبوب الحديد للمرأة الحامل على وجه الخصوص، منتجات الألبان، والحبوب الكاملة، والبيض، والسبانخ. بجانب الأدوية المحتوية على الكالسيوم كمضادات الحموضة، والمُكملات الغذائية.
- وبهدف إنجاح عملية امتصاص الحديد، فإن المرأة الحامل عليها أن تولي نظامها الغذائي أهمية خاصة، بتناولها اللحوم الحمراء، والسمك. إذ يُعدان عاملان مُساعدان على تعزيز امتصاص الحديد بشكلٍ مثالي. كما أن عليها في المقابل تجنب الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والدهون والسكريات، لما لها من آثار ضارة على جسدها وعلى صحة الجنين.
- فضلًا عن اتباع الإرشادات الطبية الضرورية عند اتخاذ حبوب الحديد، كتفقد تاريخ انتهاء الصلاحية الموجود على العبوة من الخارج، وعدم مضاعفة الجرعة في حال نسيان تناول إحدى الجُرعات.
وأخيراً أهم التوصيات والإرشادات على المرأة الحامل ألا تُهملها حفظًا على صحتها وصحة جنينها. – فقط –الالتزام بالجرعات المُحددة من جانب الطبيب، وتعزيز فوائد حبوب الحديد، بالأنظمة الغذائية السليمة كي تُجني ثمارها، وتمرر فترة حملها بآمان.